إذا كنت تبحث عن دعم لشخص آخر، فراجع الإرشادات الخاصة بكيفية المساندة، اعتمادًا على وضع الشخص: انقر هنا
شارك المقال
لجمعينا صحة نفسية، تماماً كما لجمعينا صحة جسدية. ولا صحة كاملة من دون صحة نفسية.
"إنّ الصحة النفسية هي حالة من الرفاه تسمح لكل فرد تحقيق إمكانياته الشخصية. وتشمل الصحة النفسية الرفاه العاطفي والنفسي والاجتماعي. لذلك، فإنّ الصحة النفسية لشخص واحد تؤثر على الكلّ من حوله. كذلك تؤثّر صحتنا النفسية على تفكيرنا وعلى مشاعرنا وتصرفاتنا. كما أنها تحدد كيفية تعاملنا مع الإجهاد والضغوطات، وإقامتنا للعلاقات مع الآخرين والحفاظ عليها، والعمل بشكل منتج واتخاذ الخيارات."
إنّ الصحة النفسية، كالصحة الجسدية، تمتد على طيف بين الصحة النفسية الجيدة والصحة النفسية السيئة. ونحن نواجه عوامل تحمينا وأخرى تعرضنا للخطر في حياتنا الشخصية والمهنية تؤثر على صحتنا. وعندما تفوق العوامل التي تعرضنا للخطر العوامل الوقائية التي تحمينا، قد نصاب باعتلال نفسي أو باضطرابات نفسية.
إنّ شخصاً واحداً من كلّ أربعة أشخاص سيعاني من اضطراب نفسي خلال حياته.
قد تتسبب الاضطرابات النفسية بنشوء أفكار انهاءالحياة لدى الشخص الذي قد يحاول في بعض الأحيان وضع حدّ لحياته. ويتوفى عدد كبير من الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات كلّ عام. وهذا ما لا يجب أن يحصل لأنّ العلاجات الفعّالة متوفرة وهناك دائما شخص مستعد لتقديم الدعم. على مستوى العالم، نخسر شخص واحد انتحاراً كل 40 ثانية. اتصل بخط الحياة الوطني للوقاية من الانتحار، الخط الساخن لمنظمة Embrace، على الرقم1564 في أي وقت بين الساعة 12:00 ظهراً والساعة 2:00 صباحًا. • إيذاء الذات: هو الإضرار عمداً بالذات من دون وجود نية للانتحار. وهو ليس محاولة انتحار. بل أنّ الشخص المعني يحاول التعامل مع محنة شخصية بهذه الطريقة. وإيذاء الذات هو أساساً وسيلة غير صحية للحد من التوتر والسيطرة عليه وصرف الانتباه عن المشاعر المؤلمة من خلال الشعور بألم جسدي. • الانتحار: هو وضع حد للحياة طوعاً وعمداً. والانتحار حالة خطيرة تحتاج إلى رعاية ودعم فوريين وهو رد فعل مأساوي على مواقف الحياة المجهدة. من تنتابه أفكار ومشاعر انتحارية يعاني من ألم عاطفي هائل ومن يموت انتحاراً يكون قد شعر بيأس ساحق وبالقنوط والعجز. والانتحار ليس ضعفاً في الأخلاق أو عيباً في الشخصية. فمن يفكر في الانتحار يشعر كما لو أنّ عذابه لن ينتهي أبداً، وأنّ الانتحار هو السبيل الوحيد لوضع حد لمعاناته. يمكن تفادي الانتحار. قد تظهر على الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار بعض الإشارات التحذيرية الشائعة. فإذا تمّ التنبّه إلى هذه الإشارات وتمت معالجتها قد يكون بالإمكان إنقاذ أرواح كثيرة. إنّ الحديث عن الانتحار لن يحثّ الشخص على محاولة الانتحار، بل قد يشجعه على التحدث وطلب المساعدة.
اضغط هنا للمزيدهل بدأ استخدامك للمواد المسببة للإدمان يشكّل مصدر قلق لك أو لأحبائك؟ هل سبق لك أن حاولت الإقلاع عن استخدام هذه المواد وفشلت؟ هل استخدمت المواد المسببة للإدمان لتعالج نفسك؟ هل تستصعب في القيام بمهامك اليومية مثل العمل أو الأعمال المنزلية أو الدراسة أو العناية بنفسك؟ هل سبق لك أن أصبت أو تعرضت لحادث بسبب استخدام المواد المسببة للإدمان؟ هل تشعر برغبة جامحة لا يمكنك السيطرة عليها لاستخدام مادة مسببة للإدمان لا يمكنك التخلص منها إلا عبر استخدام المادة؟ إذا أجبت بنعم على أي مما سبق، قد تكون تعاني من اضطراب استخدام المواد المسببة للإدمان. دعنا نطلعك على ما يمكنك القيام به. إنّ اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان هي حالات صحية تشمل الاستخدام الضار أو الخطير للمؤثرات العقلية، وقد تؤدي إلى الارتهان لهذه المواد. المؤثرات العقلية هي مواد تسبّب تغييراً في العمليات العقلية (التفكير والمزاج، وما إلى ذلك) عند أخذها أو تناولها أو إعطائها. وتشمل المؤثرات العقلية المؤثرات المشروعة (القهوة والكحول والتبغ والأدوية) والمواد غير المشروعة (القنب والهيروين والكوكايين وما إلى ذلك). تنشأ اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان عندما يؤدي الاستخدام المتكرر لهذه المواد إلى مشاكل صحية وكذلك إلى الإخلال بالمسؤوليات في إطار العمل أو المدرسة أو المنزل. ويؤدي الإفراط في استخدام هذه المواد إلى آثار ضارة على صحة الشخص الجسدية والعقلية وقد يؤدي إلى الإدمان. إنّ تناول الكحول بشكل ضار يودي بحياة 3.3 مليون شخص سنوياً حول العالم. إنّ الأسباب المحددة لنشوء اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان غير معروفة. وقد تكون نتيجة تفاعل بين العديد من العوامل على غرار الاستعداد الجيني والضيق العاطفي والاضطرابات النفسية كالاكتئاب، وما إلى ذلك. وتشمل الأسباب التي يشار إليها عادةً ما يلي: · للشعور بالراحة والهدوء · للشعور بالسعادة · لتخفيف الألم · للتعامل مع الضغوطات والاجهاد · للشعور بمزيد من الثقة في المواقف الاجتماعية · للتعامل مع ضغط الأقران · المفاهيم الخاطئة · الرغبة في تجربة أمر جديد غالباً ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان إلى الدعم والمساعدة للشروع في مسار يقودهم إلى الامتناع عن الاستخدام. والاستمرار في استخدام المواد المسببة للإدمان ليس خياراً شخصياً. فالإدمان يؤدي إلى تغيّرات ملحوظة ويمكن التنبؤ بها في الدماغ، ممّا يصعّب الإقلاع عن الاستخدام. والعلم بذلك يجعل من الأسهل عدم الحكم على الشخص. كيف يمكن علاج اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان؟ · عبر الدعم النفسي والاجتماعي o اعتماد استراتيجيات للحدّ من الاستخدام والاقلاع عنه o ضمان السكن اللائق والعمل وشبكة دعم اجتماعية o تيسير النفاذ إلى خدمات الدعم المجتمعي o تقديم الدعم لمقدمي الرعاية وأفراد الأسرة o توفير التثقيف حول الرعاية الذاتية · عبر العلاج النفسي. تشمل العلاجات النفسية التي أثبتت فعاليتها ما يلي: التثقيف النفسي، وإجراء المقابلات التحفيزية، ومجموعات المساعدة وغيرها من العلاجات. · عبر العلاج الدوائي o يمكن وصف الأدوية في بعض الأحيان من قبل طبيب متخصص لدعم الشخص خلال مرحلة إزالة السموم (إي خلال عملية إزالة المواد السامة من الجسم) أو كتدخل طويل الأجل. o لا بدّ من الإشارة إلى أنّ إزالة السموم يجب أن تتبع دائماً ببرامج ملائمة لإعادة التأهيل تهدف إلى التقليل من خطر الجرعة الزائدة بعد إزالة السموم (بسبب انخفاض مستوى التحمّل). o توفير العلاج الطبي للمشاكل الطبية المصاحبة من الممكن الجمع بين العديد من هذه الخيارات المتاحة لتحقيق أفضل النتائج. إذا كنت تعتقد أنك تعاني من اضطراب استخدام المواد المسببة للإدمان، أو إذا كنت تعرف شخصاً قد يكون يعاني من اضطراب استخدام المواد المسببة للإدمان، التمس الرعاية المتخصصة في أقرب وقت ممكن. فكلما أبكرت في تلقي العلاج، كلما زادت فعاليته.
اضغط هنا للمزيدإنّ الاضطرابات النفسية واضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان هي اضطرابات صحية. تخيّل أنّك تعاني من كسر في الساق: لن يأتيك أحدهم ليقول لك أنه عليك أن تتخطى المشكلة، وأنه عليك أن تنهض وتكون قوياً. بل من الضروري أن تتعالج وتحصل على الدعم اللازم وأن تعطي الوقت لساقك لكي تتماثل بالشفاء. الأمر سيّان عندما يكون هناك من يعاني من اضطرابات نفسية ومن اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان. هناك أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية واضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان، ولكل منها أعراض محددة. وهي اضطرابات تؤثر بشكل عام على أفكار الشخص وعواطفه وتصوّراته وسلوكه وعلاقاته مع الآخرين، كما وعلى قدرته على أداء الأنشطة اليومية كالرعاية الذاتية والعمل ومتابعة المدرسة والجامعة والتفاعل الاجتماعي وما إلى ذلك. إنّ الاضطرابات النفسية شائعة. وهي تصيب شخصاً من كل 4 أشخاص خلال حياته. تماماً كالاضطرابات الصحية الأخرى، تأتي الاضطرابات النفسية واضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان نتيجةً لمجموعة من العوامل: العوامل البيولوجية: كالمرض (أمراض القلب، الألم المزمن أو السرطان) العوامل الاجتماعية: كالبطالة أو المشاكل الأسرية، والتشرد أو حالة اللجوء، والحروب والنزاعات المسلحة العوامل النفسية: كالتجارب السلبية التي يمرّ بها الشخص خلال طفولته تلقي الاضطرابات النفسية والاضطرابات المتعلقة باستخدام المواد المسببة للإدمان بعبء ثقيل على الشخص المعني وعلى مقدم الرعاية وعلى الأسرة والمجتمع ككلّ. وهي تؤثر تأثيراً كبيراً على الصحة والرفاه ولها عواقب مهمة على المجتمع والاقتصاد وحقوق الإنسان في جميع البلدان حول العالم. وقد تتسبب الاضطرابات النفسية بنشوء أفكار انتحارية لدى الشخص الذي قد يحاول في بعض الأحيان وضع حد لحياته. هناك علاجات فعالة للاضطرابات النفسية ولاضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان؛ فعبر توفير الرعاية والدعم الكافيين، بإمكان الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات العيش والعمل والتعلّم والمشاركة في حياة مجتمعاتهم المحلية بشكل كامل. أمثلة على الاضطرابات النفسية: · الاكتئاب · القلق · اضطرابات استخدام المواد المسببة للإدمان · اضطراب توتر ما بعد الصدمة (PTSD) · الاضطراب الثنائي القطب قد تتسبب الاضطرابات النفسية بنشوء أفكار انتحارية لدى الشخص الذي قد يحاول في بعض الأحيان وضع حد لحياته. ويتوفى عدد كبير من الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات كل عام. وهذا ما لا يجب أن يحصل لأنّ العلاجات الفعّالة متوفرة وهناك دائماً شخص مستعد لتقديم الدعم. اتصل بخط الحياة الوطني للوقاية من الانتحار، الخط الساخن لمنظمة Embrace، على الرقم 1564 في أي وقت بين الساعة 12:00 ظهراً والساعة 5:30 صباحًا.
اضغط هنا للمزيدهل تشعر غالباً بالتوتر، والقلق، والضغط أو العصبية؟ هل منعتك العصبية أو القلق من القيام بأمر ما؟ هل تعاني من نوبات قصيرة متكررة من الخوف أو الذعر الشديد يستحيل عليك السيطرة عليها؟ هل تتجنب الأماكن أو الأشياء أو المواقف بسبب مخاوف متواصلة؟ هل تعاني من آلام جسدية من دون سبب طبي واضح؟ إذا أجبت بنعم على أي مما سبق، قد تكون تعاني من اضطراب القلق. دعنا نطلعك على ما يمكنك القيام به. إنّ الشعور بالقلق بشكل عرضي هو جزء طبيعي من الحياة، خاصةً في ظل أوضاع تسبب لنا الضغوطات، على سبيل المثال قبل الامتحانات، أو عندما نكون بانتظار مولود أو أثناء مقابلات العمل، أو عند إجراء الفحوصات الصحية. أمّا الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق فغالباً ما يعانون من قلق شديد ومفرط ومستمر إزاء المواقف اليومية. وتؤدي اضطرابات القلق إلى الشعور بالقلق بشكل مستمر وقد يزداد الوضع سوءاً مع مرور الوقت مما يؤثر على الحياة اليومية. تشمل أمثلة اضطرابات القلق اضطراب القلق المعمم، واضطراب الذعر، والرهاب. الجدير بالذكر أنّ أي شخص معرّض لأن يصاب باضطرابات القلق، حتى الأطفال. اضطرابات القلق المعممة (GAD): تتميز بقلق متواصل ومفرط وغير واقعي إزاء الأمور اليومية، حتى عندما يكون هناك القليل أو لا شيء يدعو لذلك. وتترافق هذه المشاعر بما لا يقلّ عن 3 من العوارض الإضافية التالية: إحساس بالتململ أو الضيق الشديد، التعب بسهولة، مشاكل في التركيز، سهولة في الانفعال، تشنج في العضلات، اضطراب في النوم. ولا بدّ أن تكون هذه العوارض مستمرةً لمدة 6 أشهر على الأقل وموجودة في معظم الأيام. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تفسير هذه العوارض بحالة نفسية أو طبية أخرى. كما أنّ اضطراب القلق المعمم غالباً ما يكون مصاحباً لاضطرابات طبية أخرى منها الألم المزمن، والصداع، ومتلازمة القولون العصبي، واضطرابات النوم. يؤثر القلق الذي يعاني منه الأشخاص المصابين باضطرابات القلق على أدائهم في حياتهم اليومية كما ويؤثر على روتينهم اليومي. اضطرابات الذعر: تنطوي هذه الاضطرابات على نوبات متكررة وغير متوقعة من نوبات الذعر التي هي مشاعر مفاجئة من الخوف الشديد تؤدي إلى عوارض جسدية شديدة (مثل تسارع التنفس، وارتفاع ضربات القلب، والتعرّق، والشعور بعدم القدرة على التنفس، والرعشة أو الرجفة، وما إلى ذلك). ويمكن أن تصل هذه المشاعر إلى ذروتها في غضون دقائق من دون وجود أي خطر حقيقي أو سبب واضح. بعد نوبة الذعر، قد يقضي الشخص وقتًا طويلاً في خوف دائم من أن يصاب بنوبة أخرى. نوبات الذعر لا تسبب الوفاة ولكن قد تكون مخيفةً جداً وتؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص. الرهاب: هو نوع من اضطرابات القلق الذي يتميّز بمخاوف غير عقلانية ومفرطة تظهر عندما يواجه الشخص شيئاً أو حالةً هي في الحقيقة لا تشكل إلا خطراً ضئيلاً. وهذه المخاوف تثير القلق والتهرّب وتؤثر على أداء الشخص في حياته اليومية. أمثلة عن الرهاب: الرهاب من الأماكن المغلقة (أو الكلوستروفوبيا)، والرهاب من المرتفعات (أو الأكروفوبيا)، والرهاب من الحيوانات (أو زووفوبيا)، والرهاب الاجتماعي، وما إلى ذلك. والجدير بالذكر أنّه من غير المجدي الطلب من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق عدم القلق والتحكم بأفكارهم؛ بل أنّ ذلك يزيد من حدة الأفكار السلبية ووتيرتها. ما الذي يسبب القلق؟ · الأحداث المسببة للضغوطات النفسية مثل بداية الدراسة، والانتقال إلى مكان آخر، ووفاة أحد أفراد الأسرة، وفقدان الوظيفة الخ. · تراكم الضغوطات النفسية تدريجياً · استخدام المواد المسببة للإدمان · الصدمات كيف يمكن علاج القلق؟ · الدعم النفسي والاجتماعي o تعزيز الدعم الاجتماعي o التشجيع على اتباع نمط حياة صحي o تقليل الإجهاد والضغوطات وإدارتها · العلاج النفسي o تشمل العلاجات النفسية التي أثبتت فعاليتها ما يلي: التثقيف النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وعلاجات أخرى · العلاج الدوائي o إنّ الأدوية، وخاصةً مضادات الاكتئاب، يمكن أن تكون مفيدةً جداً شرط أن يتم وصفها من قبل طبيب متخصص. من الممكن الجمع بين العديد من هذه الخيارات المتاحة لتحقيق أفضل النتائج. إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من اضطراب القلق، أو تعرف شخصًا قد يكون يعاني من اضطراب القلق، التمس الرعاية الصحية المتخصصة في أقرب وقت ممكن. فكلما أبكرت في تلقي العلاج، كلما زادت فعاليته.
اضغط هنا للمزيد